![اللقاء الثاني عشر: “لبنان ودولة المواطنة: ديبلوماسية الأمن القومي والحياد الإيجابي” اللقاء الثاني عشر: “لبنان ودولة المواطنة: ديبلوماسية الأمن القومي والحياد الإيجابي”](https://nouramagazine.com/wp-content/uploads/2025/02/hvu-hhhhhhhhhhhhhhhh.png)
انعقد اللقاء الثاني عشر من سلسلة “الحوارات الصباحية” التي ينظمها ملتقى التأثير المدني، تحت عنوان “لبنان ودولة المواطنة: ديبلوماسية الأمن القومي والحياد الإيجابي”، في فندق جفينور روتانا – الحمرا.
حضر اللقاء نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإدارية والقانونية والدستورية، إضافة إلى القضاة والضباط المتقاعدين والإعلاميين والناشطين في المجتمع المدني.
وقائع اللقاء
افتتح اللقاء الإعلامية أوغيت سلامة، حيث بدأ بالنشيد الوطني اللبناني، ثم عُرض وثائقي تعريفي عن ملتقى التأثير المدني، يليه استعراض لأبرز ما جاء في اللقاء السابق بعنوان “لبنان والمواطنة: نحو دولة حكم القانون”.
كلمة فادي رحمة
ألقى فادي رحمة، عضو مجلس إدارة ملتقى التأثير المدني، كلمة شدد فيها على أهمية ديبلوماسية الأمن القومي والحياد الإيجابي، واعتبرهما السبيل لإنقاذ لبنان. كما أشار إلى أن الحياد الإيجابي هو جزء من مبادئ الملتقى منذ عام 2014، وقد تم التأكيد عليه عام 2017 في إعلان المبادئ الخاص بالملتقى.
وأكد رحمة أن تصويب المفاهيم والمسارات السياسية هو المدخل الوحيد لإنقاذ لبنان، معتبرًا أن العودة إلى الدولة والشرعية هي الحل الحقيقي لمواجهة الأزمات الراهنة.
كلمة الدكتور علي خليفة
تحدث الدكتور علي خليفة عن أهمية تعزيز مفهوم المواطنة في لبنان، معتبرًا أن الدولة الديمقراطية هي التي تضمن حقوق الإنسان والمساواة بين المواطنين. وأشار إلى أن ديبلوماسية الأمن القومي يجب أن تركز على:
- تعزيز سيادة الدولة من خلال تحصين المؤسسات الأمنية الشرعية.
- تنمية الاقتصاد الوطني كجزء من الأمن القومي لتحقيق الاستقرار.
- إصلاح النظام السياسي لمنع أي غلبة طائفية تؤدي إلى التعطيل أو الانقلاب على النظام.
- تعزيز العلاقات الدولية للبنان وإعادة ترميم ما انقطع منها.
وأكد خليفة أن الحياد الإيجابي هو خيار استراتيجي لحماية لبنان من الاستقطابات الحادة، مما يضمن استقراره الداخلي والخارجي.
ورقة الأستاذ سليم الدحداح
قدم الأستاذ سليم الدحداح ورقة عمل تناول فيها مفهوم الأمن القومي، موضحًا أنه يشمل جميع التدابير التي تتخذها الدولة لحماية أراضيها وشعبها من التهديدات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن الحياد الدائم للبنان يجب أن يكون محميًا من قبل الجيش والقوى الأمنية الشرعية، معتبرًا أن هذا الخيار يضمن استقرار لبنان ويشجع على جذب الاستثمارات وتثبيت الاستقرار الداخلي.
مناقشة عامة
في ختام اللقاء، دار نقاش بين الحاضرين حول مختلف القضايا المطروحة، وأكد الملتقى في بيانه الختامي على أهمية السير في نهج الحياد الإيجابي لتعزيز الأمن القومي اللبناني وضمان دولة المواطنة الحقيقية.