ماذا يحدث في السعودية؟
رغم أن القوانين السعودية تمنع المواطنين من الحصول على جنسية أخرى دون إذن مسبق من الدولة، فإن رجل الأعمال السعودي “عقيل العقيل” تقدّم بطلب رسمي للحصول على الجنسية القبرصية، مصرحًا باستعداده للتخلي عن جنسيته السعودية. غير أن الحكومة القبرصية رفضت طلبه، ما دفعه لتكليف مكتب محاماة قبرصي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الحكومة، في محاولة لإعادة فتح ملف التجنيس والحصول على الجنسية الأوروبية.
هذا التصرف يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة:
هل تُعد خطوة العقيل هذه انعكاسًا لحالة القلق أو التوجس التي يعيشها بعض رجال الأعمال في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان؟
هل باتت الرغبة في الحصول على جواز سفر أوروبي، مهما كان الثمن، بمثابة تأمين مستقبلي في حال تعرّض أحدهم لمضايقات أو قرارات مفاجئة؟
وهل يمكن اعتبار ذلك نوعًا من الهروب الوقائي، حتى في ظل امتلاك السعودي واحدًا من أقوى الجوازات عالميًا من حيث النفوذ والدخول إلى دول عديدة بدون تأشيرة؟
الملف يثير علامات استفهام جدّية حول طبيعة التحولات الداخلية، ومدى شعور بعض رجال النخبة الاقتصادية بعدم الأمان، ويدعو لمتابعة أعمق لمسار العلاقة بين رأس المال والسلطة في المرحلة المقبلة.
