في هذا اليوم العالمي للمرأة، نستذكر التحديات التي واجهتها النساء عبر العصور، ونعبر عن امتناننا للنساء اللواتي قمن بشق طريقهن نحو تحقيق العدالة والمساواة.
إن المرأة اللبنانية، لطالما كانت رمزاً للقوة والعزيمة، حيث لعبت دوراً ريادياً في مختلف ميادين الحياة، من التعليم الى السياسة، ومن الإقتصاد الى الفنون وغيرها.
لقد قادت النساء اللبنانيات العديد من الحركات الإجتماعية والسياسية، وأثبتن قدرتهن على إحداث فرق حقيقي في مجتمعاتهن، ونعلم جيداً أن الطريق لايزال طويلاً، فمع كل الإنجازات التي حققناها، لايزال هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها.
لا تزال القوانين التي تحكم حقوق المرأة في لبنان، ورغم بعض الإصلاحات، بحاجة الى المزيد من التعديلات والإضافات لضمان العدالة والمساواة.
تحتاج المرأة الى تشريعات متكاملة تعزز من مكانتها وتحميها من العنف والتمييز وتضمن لها حقوقها في جميع المجالات، يتطلب ذلك من الحكومات والهيئات التشريعية، إحداث تعديلات جوهرية في القوانين الحالية، بالإضافة الى إنشاء آليات فعالة لتنفيذ هذه القوانين وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لها.
كما أن التحديات التي تواجهها تتطلب منا التكاتف والتعاون بين جميع الشرائح المجتمعية، فالرجال والنساء معاً يجب أن يكونوا شركاء في هذا النضال حيث يمكن لكل فرد أن يسهم في نشر الوعي وتعزيز ثقافة المساواة والاحترام المتبادل.
لنبدأ في تعزيز التعليم لفتياتنا، لنملأ الأسماع بصوت النساء الرائدات في جميع المجالات، لنؤمن بأن مشاركة المرأة في الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية هي ضرورة وليست ترفاً.
إن هذا اليوم هو تذكير لنا جميعاً بأن العمل من أجل حقوق المرأة، يجب أن يستمر على مدار السنة، وان كل خطوة نخطوها نحو الأمام تعني تحسين الحياة لكل فرد في المجتمع.
لنعمل معاً لنحقق بيئة تعزز من مكانة المرأة، وتتيح لها الفرصة لتحقيق طموحاتها. إننا في المجلس النسائي اللبناني نعبر عن فخرنا وامتنانا لكل امرأة في لبنان والعالم، ونؤكد أن المجلس سيبقى ملتزماً بمناصرة حقوق المرأة، وحماية الأسرة والتربية على المواطنية الصحيحة، والعمل نحو تحقيق المساواة الكاملة.
كل عام والمرأة في جميع أنحاء العالم رمزاً للقوة والإلهام، وعنواناً للعطاء والتفاني.
ولنستمرّ معاً في رحلة التغيير
رئيسة المجلس النسائي اللبناني
نائبة الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام
عدلا سبليني زين
