صيدا مدينة عريقة بصناعة الحلويات ومحلات السمرة الممتازة نموذج للتميز
سامر زعيتر:
https://www.facebook.com/share/1BKx3Ju3ee/?mibextid=wwXIfr
ها هي صيدا التي تعتبر من أبرز المدن اللبنانية، في كافة المجالات، والتي تتمتع بتاريخ طويل من الثقافة والحرف اليدوية المميزة، وتُعد صناعة الحلويات أحد أبرز تجليات هذه المدينة، التي تجذب الزوار بمذاقها الفريد والحرفية، لتواصل الحفاظ على عراقة تعود لأجيال عدة.
محلات السمرة الممتازة، حكاية متميزة، في صناعة الحلويات، صاحبة التاريخ العريق في إعداد الحلويات الصيداوية، وخاصةً الفستقية والبندقية والجزرية، التي تعتبر من الأطباق الرئيسية المميزة في التراث الصيداوي. هذه الحلويات تجذب الزوار من مختلف المناطق اللبنانية، فضلاً عن دول الاغتراب، الذين يبحثون عن أصالة طعم الحلويات الصيداوية.
محلات السمرة الممتازة تتميز أيضاً بتقديم البقلاوة الشهيرة، التي لا يمكن أن تكتمل تجربة الحلويات في لبنان بدونها، حيث يتم تحضيرها بعناية فائقة من طبقات العجين الرفيعة والمحشوة بالفستق الحلبي أو الجوز، البقلاوة في محلات السمرة الممتازة ليست مجرد حلوى، بل هي رمز للضيافة اللبنانية التي يعشقها كل من يتذوقها.
وما يميز هذه المحلات هو أن الحرفيين الذين يعملون فيها لا يقتصرون على مجرد تحضير الحلوى، بل يُبدعون في طرق عرضها وتنظيمها في محلاتهم بحيث تثير في الزائرين ذكريات الزمن الجميل، الممزوجة بين الأصالة والحرفية اليدوية الدقيقة، التي تُظهر الإبداع في كل تفاصيله.
محال الحلويات في صيدا، وبخاصة محلات السمرة الممتازة، هي علاقة وثيقة بتراث المدينة التي تستمر العائلة في نقل هذه الحرفة لأجيال قادمة، مما يضمن أن تظل الحلويات الصيداوية جزءًا من ثقافة المدينة.
فعائلة الحاج معروف الغربي، يحرص مع أولاده، على نقل هذه الحرفة من جيل إلى جيل، محافظاً على الجودة والتميز الذي عرفته محلات السمرة الممتازة لسنوات طويلة. فالعائلة استطاعت أن تحافظ على أصالة الحرفة وحبها، وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات العصر، دون أن تفقد نكهتها التقليدية التي عُرفت بها في الماضي، وتعزيز مكانة هذا المحل العريق في مجال صناعة الحلويات العربية فضلاً عن الغربية، لتتحول إلى معلم من معالم المدينة التي يقصدها الجميع، للاحتفال بالمناسبات وللاستمتاع بمذاق الحلويات الفاخرة.
