يستعد مركز محمد السادس للمعارض بمدينة الجديدة لاستقبال النسخة الثانية من معرض “بتروليا إكسبو 2025″، حيث سيجمع الحدث الأبرز في قطاع الطاقة عددا من كبار الخبراء والمهنيين من مختلف أنحاء العالم. المعرض، الذي سيعقد في إطار تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة، يعد فرصة كبيرة للقطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجالات البترول، الغاز، والطاقات المتجددة.
وفي هذا السياق، أكد أمين عبد الجليل، المدير التنفيذي لشركة بتروليا، في ندوة صحفية عقدت بمدينة الدار البيضاء، أن “تنظيم النسخة الثانية من المعرض يأتي في إطار التزامنا المستمر بدعم قطاع الطاقة في المملكة، وهو بمثابة فرصة حقيقية لتبادل المعرفة وإقامة شراكات استراتيجية بين الشركات الكبرى”، مشيرا إلى أهمية الحدث في مواجهة التحديات الطاقية المستقبلية.
تحقيق النجاح والارتقاء بالمعرض
من جانبه، أشار أحمد العلوي، المدير العام للمعرض، إلى أن النسخة الأولى من “بتروليا إكسبو” التي أُقيمت في 2020 في الدار البيضاء حققت نجاحا كبيرا. وقال العلوي: “نطمح أن تكون النسخة القادمة أكثر تأثيرا ونجاحا. نتوقع أن يشارك أكثر من 100 شركة وأن يستقطب المعرض نحو 6000 زائر، ما يعكس أهمية المعرض في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة المغرب كمحور استراتيجي للطاقة في المنطقة”.
مستقبل الطاقة في المغرب
ويُعد المعرض فرصة مميزة لتحفيز الابتكار في مجال الطاقة، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على مشاريع الطاقة المتجددة التي يتبناها المغرب ضمن رؤيته نحو مستقبل مستدام للطاقة. وتُعتبر هذه التظاهرة العالمية منصة للقاء الشركات المغربية والدولية، مما يسهم في تعزيز الشراكات التي تساهم في دعم الاستثمارات في القطاع وتحقيق التحول الطاقي.
ومن خلال التركيز على الابتكار والتطوير، يسعى المعرض إلى تقديم حلول جديدة لمستقبل الطاقة، بما يتماشى مع استراتيجية المغرب الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الطاقي وتعزيز موقعه كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة.
دعم الوكالات والمؤسسات المغربية
على الرغم من التحديات المالية التي شهدتها النسخة الأولى من المعرض، فقد أُثبت أن الدعم المقدم من قبل الوكالة الوطنية لتنمية الصادرات (AMDIE) كان عاملا أساسيا في إنجاح الحدث. هذا الدعم يُعتبر نموذجا للتعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل تحقيق النجاح والاستدامة في مثل هذه الأحداث الهامة.
أفق مستقبلي واعد
مع اقتراب موعد انعقاد “بتروليا إكسبو 2025″، يواصل المغرب رسم خريطة طريق واضحة نحو ترسيخ مكانته كمركز استراتيجي للطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، سيستمر المعرض في تقديم نفسه كمنصة عالمية للابتكار والتعاون، مما يعزز من دور المغرب الريادي في مجال الطاقة في المستقبل.
